
“مايو الأسود” 4 حوادث كروية مفزعة حدثت خلال هذا الشهر .. تفاصيل مثيرة
شهد شهر مايو منذ أعوام كثيرة مضت وقوع 4 حوادث كروية بشعة أثارت الهلع في نفوس الجماهير ، كما أثارت حزنهم الشديد أيضاً عندما يتذكرون تفاصيل هذه الحوادث المؤسفة.
و كان من المفترض أن تكون كرة القدم كأي رياضة بالعالم هدفها الأساسي الترفيه من دون مخاطر أو إراقة للدماء، و لكن الأمر لم يكن كذلك، فهناك جانب مظلم و مأساوي من هذه الرياضة التي تلقى حب الجماهير و متابعتهم في جميع أنحاء العالم.
و يرصد لكم موقعنا الرياضي “سكاي سبورتس كورة – sky sports kora”.. الحوادث الكروية التي وقعت خلال شهر مايو منذ أعوام مضت.
“كارثة الهوليغانز” 24 مايو 1964:
أدت هذه الكارثة إلى سقوط عدد هائل من القتلى و لم يتم كسر هذا الرقم منذ أكثر من 58 عام مضى، و وقعت هذه الحادثة خلال المباراة التي جمعت بين منتخبي بيرو و الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية “طوكيو 1964“.
و اقتحم جماهير منتخب بيرو “الهوليغانز” ملعب المباراة إعترضاً على بعض أحداث المباراة، مما دفع الأمن المتواجدة داخل لإطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع لتفرقة الجماهير و ليخرجوا من أرضية الملعب، و لكن أدى هذا التصرف البشع إلى سقوط 327 قتيلاً و بعضهم للإختناق بالغاز و البعض الأخر بسبب الدهس نتيجة التدافع.
“نيران تلتهم 56 مشجع بفالي باراد و تصيب 200 آخرين” 11 مايو 1985 :
لقي 56 مشجع مصرعه نتيجة لحريق أندلع بالمدرجات في ملعب “فالي باراد” بمنطقة برادفورد، و ذلك أثناء أحد مباريات دوري القسم الثالث، كما أدى الحريق لإصابة 200 مشجع آخرين.
“شغب و عنف يؤدي لكارثة بملعب هيسل” 29مايو 1985:
سقط 39 مشجع قتيلاً خلال أحداث شغب و عنف قبل إنطلاق مباراة نهائي كأس أوروبا بين يوفنتوس و نظيره ليفربول على ملعب “هيسل” بالعاصمة البلجيكية بروكسل، و على إثر هذه الأحداث أصيب 600 مشجع آخرين.
“تحطيم مقاعد بلاستيكية يسفر عن قتلى في أكرا” 9 مايو 2001:
انطلقت المباراة بين فريقي هارتس أوف أوك و أشانتي كوتوكو ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز الغاني، و حطم بعض المشجعين المقاعد البلاستيكية و ألقوها داخل أرضية الملعب الرئيسي بالمدينة السالف ذكرها، و ذلك إعتراضاً على بعض القرارات التحكيمية التي غيرت مسار المباراة، مما دفع أفراد الأمن لإطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع نحو المدرجات لمنع الجماهير من هذه الأفعال، و لكن أسفر ذلك عن وفاة 130 مشجع بين الإختناق و التدافع.
و أدت هذه الكارثة إلى وقف الدوري الممتاز الغاني لأجل غير مسمى، ثم إلغاء مسابقة الدوري بعد ذلك.
و في النهاية كرة القدم لعبة رياضية يجب أن يكون هدفها الرئيسي الإمتاع و بث السعادة في قلوب الجماهير، و ليس وقوع حوادث تدمي القلوب و تبث الحزن في النفوس، لذلك لابد من التزام كافة الأفراد المتواجدة داخل أرضية الملعب إذا كانوا لاعبين أو جماهير و جهات أمنية بالتفكير الحكيم و ضبط النفس كما يجب التأكد من سلامة الملاعب أيضاً للحد من الجوانب المظلمة للعبة و لمنع أن تفقد كرة القدم شعبيتها و أهدافها الرئيسية التنافس الشريف بين الفرق المختلفة و خلق أجواء من المتعة و السعادة و الإثارة لدى الجماهير .