الموت يهز الوسط الرياضي برحيل “رفعت” .. هل الآن توقيت مناسب لإسترداد حقه أم يفضل الإنتظار حتى زوال مفعول الصدمة ؟
الموت هو كلمة النهاية بعد الحياة ومفارقة الروح لجسد الإنسان ، وهو المشروب الذي سيتناوله البشر اجمعين باختلاف اديانهم و اشكالهم و اعراقهم و الوانهم، ولكن الفراق يعتبر أصعب شئ في الموت للإبتعاد أشخاص نحبهم، و اعتادنا على وجودهم و بيننا الكثير من المواقف و الذكريات، و لكن تعتبر هذه سُنه الحياة و لن يبقى شئ سوى السيرة الذاتية.
و سيطرت حالة من الحزن على عشاق و محبي كرة القدم عقب وفاة اللاعب المصري “أحمد رفعت” نجم منتخب مصر و مودرن سبورت، بعدما توفى فجر اليوم السبت الموافق ٦ من شهر يوليو الجاري، وجاء ذلك عقب تعرضه لوعكة صحية خلال الفترة الماضية وآخرهم في مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري، وتوقف مفاجئ في عضله القلب خلال شهر رمضان، و تم نقله على إثرها إلي المستشفي وظل تحت الملاحظه والرعاية الطبيه، و دقت فرحه عارمة أبواب أسرته و زملائه عقب تحسن حالته الصحية بشكل تدريجي، قبل أن يصدم الجميع اليوم بخبر وفاته بعد توقف كامل لوظائف القلب.
والجميع يطالب بحق رفعت خاصة عقب تصريحاته الماضيه مع الإعلامي الرياضي “ابراهيم فايق” و التي تفيد بأنه تعرض لضغط نفسي كبير من أشخاص و مسؤولين في كرة القدم و كان هذا أحد أسباب مرضه.
و خيم الحزن الشديد على لاعبي مودرن سبورت خلال وداع زميلهم، و الذي تم تشييع جثمانه قبل قليل، و حرص عدد كبير من نجوم كرة القدم المصرية على التواجد في جنازة أحمد رفعت لاعب الفريق في مسقط رأسه بكفر الشيخ و مساندته أسرته.
و تحولت وفاة أحمد رفعت لقضيه رأي عام و شهدت مواقع التواصل الإجتماعي مطالبات شديدة اللهجة بإسترداد حق اللاعب من الأشخاص الذين كانوا سببًا في تعرضه لضغط نفسي ادى إلي تدهور حالته الصحية.
ويأتي السؤال هل هذا هو الوقت المناسب لإسترداد حق” أحمد رفعت ” أم يجب الإنتظار حتى زوال مفعول الصدمة؟
و خير ما نختم به حديثنا هذا آيات من الذكر الحكيم.
و قال الله تعالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
” وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}.
صدق الله العظيم
