شهدت مباراة الزمالك أمام شباب بلوزداد تعثر آخر للفارس الأبيض بإفتتاح البطولة الإفريقية، حيث سقط الزمالك في فخ الهزيمة بهدف نظيف أمام بطل الجزائر.
و بعدما انتهت المباراة علت صرخات الجماهير الغاضبه وتعددت الأراء بين المطالبة برحيل الإدارة، و المطالبة برحيل اللاعبين و الجهاز الفني.
و من هنا تدور في الأذهان العديد من التساؤلات، من المسئول عن هذا العبث الذي طال الأبيض في البطولات المحليه و أمتد للبطولة القارية؟ و من الجاني الذي إعتصر قلوب الجماهير البيضاء خذلاناً؟
أصبح الجميع لا يدري على من يلقي اللوم، فالزمالك بات أضحوكة في كافة المسابقات، و الوحيد الذي يدفع ثمن كل هذه المهزلة هو الجمهور الذي ظل يدعم الزمالك في كل الأوقات، و لم ينال سوى مرارة الهزيمة و جراح النتائج.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن الزمالك قد خاض 17 مباراة خلال مسابقة الدوري و فاز في 8 مواجهات وتعادل في 5 و تلقى الهزيمة في 4 مباريات ، و قد تراجع للمركز السادس بجدول ترتيب الدوري برصيد 27 نقطة، و ودع بطولة كأس مصر بنسخة الموسم الماضي على يد بيراميدز، و الأن يفتتح مشواره الإفريقي بهزيمة أولى بملعبه و وسط جماهيره التي لا تنتظر منه شئ سوى الفوز ليسعدوا.
الزمالك بعدما حصد درع الدوري مرتين على التوالي و قدم موسم إعجازي بنسخة المسابقة الماضية، أصبح هاوي و على حافة من ضياع جميع البطولات المشارك فيها بالموسم الجاري.
الزمالك نادي تابع للدولة و على الدولة أن تتدخل لإنقاذه لأن هذه الأحداث الهزلية تؤدي به للإنهيار، و على الإدارة أن تعمل على حل المشكلات و الأزمات المسببه للكارثة التي تعيشها القلعة البيضاء بشكل سريع.
و نرى أن الإخفاقات تطال جميع قطاعات النادي و ليست كرة القدم فقط، فمن المسئول عن هذا الشكل السئ؟ الأمر أصبح محير للعقول و معقد يصعب إستيعابه و وصل بالجميع الحال لليأس و الإحباط فلقد ضللنا الطريق و لا يعلم أحد متى سنعود مرة آخرى للأمجاد؟.
و في النهاية تبقى العديد من الأسئلة بالعقول هل سيظل الزمالك في هذا الشكل الكارثي؟ هل ستبقى الأوضاع على ما هي عليه؟ أم سنرى يوماً ما نور الأمل يتدفق من جديد و تبدأ رحلة تصحيح المسار ؟
