حظًا أم ماذا… نجومًا أثارت الجدل والحيرة في عالم الساحرة المستديرة بسبب أدائهم المُغاير

لا شك أن كرة القدم هي اللعبة الأكثر شيوعًا في العالم وتمتلك الكثير من المتابعين والجماهير، نظرًا للمنافسة والأثارة التي تفتعلها هذه اللعبة المثيرة، ومثلما تُصيف كرة القدم جو المرح والبهجة لدي الجماهير فهي أيضًا تصيبهم في بعض الأحيان بالدهشة والحيرة، ومؤخرًا لُحظ أن بعض النجوم يتبدل مستواهم ما بين فرقهم الذين يلعبون فيها و منتخبات بلادهم وهذا ما أثار العديد من التساؤلات لدي الجماهير.

نعرض لكم في هذا التقرير أبرز الأسماء التي تلقت انتقادات لاذعة بسبب تلك الظاهرة المريبة

1- أحمد فتوح:-

يعد “أحمد فتوح” الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، علامة استفهام كبيرة لدي الجماهير المصرية، حيث بالننظر إلي مستواه مع منتخب مصر نجد أنه يبذل قصاري جهده من أجل اللعب بطريقة متميزة وبالفعل يخطف الأنظار لموهبته الكروية الكبيرة، حيث يتمتع اللاعب بمهارات دفاعية و هجومية تجعله محطة أنظار لدي الجميع.

ومن المباريات العاقلة في أذهان الجماهير وتتذكرها لـ “فتوح”، مباراة المنتخب المغربي في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية السابقة، والذي لمع فيها نجم لاعب الزمالك بشكل كبير وساهم في الفوز على أسود الأطلس، حينما نجح في الحد من خطورة ” أشرف حكيمي” أحد أخطر لاعبي العالم في مركز الجناح الأيمن، وبهذا يكون قد منع أهم مفاتيح اللعب بالنسبة للفريق المغربي، وخرجت حينها الجماهير تُشيد بإدائه الرائع في المباراة.

وعندما نتابع “فتوح” مع الزمالك، نجد أنه يؤدي بمستوي أقل مما يؤديه مع المنتخب الوطني، وهذا ما يجعل الجماهير تقوم بانتقاده دومًا وتطالبه بالظهور بنفس المستوي الذي يظهر به بصحبةُ الفراعنة.

ويبقي السؤال هنا، هل هو حظًا أم هناك عوامل أخري تشتت تركيز اللاعب وتجعله يظهر بمستوي أقل مع الفارس الأبيض؟

2- محمد عبد المنعم :-

برز “محمد عبد المنعم” مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مع المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية بشكلًا كبير، وبالرغم من صغر سنه وقلة خبراته إلا أنه تمكن من فرض نفسه أساسيًا في تشكيل الفراعنة خلال مباريات البطولة، وذلك لموهبته الدفاعية الكبيرة ولقدرته على التغطية العكسية ومنع المهاجمين للوصول للمرمي بسهولة.

وبعد ظهوره بهذا الأداء المميز، قام مسئولي الأهلي بقطع إعارة اللاعب من فريق فيوتشر الذي كان مستعيره لمدة موسم واحد، وعاد “عبد المنعم” لبيته مجددًا آمالًا أن يحقق البطولات مع المارد الأحمر، ولكن لم يظهر اللاعب بالشكل المميز الذي كانت تتوقعه الجماهير منه، حيث ظهر مع الفريق الأحمر بمستوي أقل بكثير مما كان يؤديه مع المنتخب الوطني، وهذا ما جعل الجماهير تتسأل عن سبب إخفاق مستواه عن المنتخب المصري.

ويبقي السؤال الدائر داخل عقول الجماهير، ما سبب هبوط مستوي اللاعب لهذه الدرجة؟

3- محمد أبو جبل:-

يعيش “محمد أبو جبل” حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، فترة فنية سيئة للغاية، بعد تراجع مستواه بشكلًا ملحوظ خلال الفترة الأخيرة مع الفارس الأبيض، بالرغم من المستوي الرائع الذي ظهر به مع المنتخب الوطني، حينما ساعد الفراعنة في تجاوز منتخب الكاميرون بتصديه لركلتين جزاء في دور قبل النهائي لبطولة أمم إفريقيا السابقة والتي تُوج بها المنتخب السنغالي على حساب الفراعنة بعد مباراة ملحمية شهدت الكثير من الأحداث المثيرة.

وإما عن مستواه مع الفارس الأبيض، فهو مُغاير تمامًا عن إدائه في المنتخب الوطني، ولا أحد يعلم سبب تراجع مستواه لهذا الحد، هل هو عدم تركيز. أو أسباب فنية أو أخري لا أحد يعلم، ولكن ظهرت الجماهير مستأة من مستواه في أخر فترة والذي تسبب في خسارة الفارس الأبيض نقاط كبيرة في بطولة الدوري الممتاز.

4- سيف الدين الجزيري:-

بات التونسي “سيف الدين الجزيري” مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، لغزًا يشغل بال الجماهير البيضاء، بعد أدائه الذي ظهر عليه مع منتخب نسور قرطاج أمام منتخب غينيا الاستوائية بتصفيات أمم إفريقيا، حيث تمكن “الجزيري” من إحراز هدفًا لصالح منتخبه بعد دخوله بدقيقتين فقط وبهذا الهدف يقترب اللاعب وبشدة ليكون أحد الهدافين التاريخين لمنتخب تونس.

كما خطف “الجزيري” أنظار الجماهير العربية خلال بطولة كأس العرب الماضية 2021/2020، والتي تُوج بها المنتخب الجزائري، وفاز اللاعب بلقب هداف البطولة بعد تسجيله 4 أهداف بعدما قدم اداءًا متميزًا جعله محطة أنظار للجميع خلال البطولة.

وبالننظر إلي مستوي “الجزيري” وأرقامه مع القلعة البيضاء، نجد أن اللاعب انضم للكتبية البيضاء في يناير الموسم الماضي 2021/2020، قادمًا من صفوف فريق المقاولون العرب وكان اللاعب هداف الفريق حينذاك، ولكنه منذ مجيئه القلعة البيضاء وهو مستواه متراجع تمامًا، حيث سجل 4 أهدافً فقط خلال الموسم الماضي مع الأبيض، وفي هذا الموسم لم يستطع أن يسجل سوي هدفًا واحدًا وسط كثيرًا من الانتقادات اللاذعة التي يتلقاها دومًا من الجماهير الذي تتطالبه ببذل قصاري جهده ومساعدة الفريق.

5- محمد صلاح:-

بعد إخفاق المنتخب الوطني من الصعود لكأس العالم قطر 2022، بدأ هجومًا شنيعًا ينزل كالصواعق على النجم المصري “محمد صلاح” لاعب ليفربول الإنجليزي، من قِبل الجماهير المصرية، موجهين له إتهامات قاسية بإنه لا يلعب للمنتخب الوطني مثلما يلعب للفريق الإنجليزي ويبذل قصاري جهده من أجل تحقيق الانتصارات على عكس ما يفعله مع الفراعنة.

وعندما نتطرق إلي أرقام الفرعون المصري مع الريدز، نجد أن “صلاح” سجل 30 هدفًا من أصل 40 مباراة خاضها هذا الموسم و صنع 14 أخرين، وبالرغم من خسارة ليفربول الدوري الإنجليزي هذا الموسم، إلا أن “صلاح” تمكن من التتويج بجائزة القدم الذهبية بعد حصوله على لقب لاعب الموسم من قِبل رابطة مشجعي كرة القدم، ليصبح أول لاعب يتوج بالجائزة.

وفي الناحية الأخري، فشل الفرعون المصري أن يُتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية بصُحبة الفراعنة، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام المنتخب السنغالي، وبالرغم من موهبته الكبيرة إلا أنه أخفق أيضًا في الصعود لكأس العالم قطر 2022 مع المنتخب الوطني، بعد خسارته أيضًا من المنتخب السنغالي، لذلك يبقي “صلاح” هو اللغز الذي فشلت الجماهير في فكه ومعرفة سبب هبوط مستواه مع المنتخب على عكس فريقه الإنجليزي، وهذا ما جعلهم يتفكرون بأن نجم مصر لا يهتم سوي بتحقيق الألقاب الفردية ولا يسعي لتحقيق شيئًا لمنتخب مصر و أقاموا مقارنة بينه وبين نجم السنغال وزميله في ليفربول “ساديو مانيه” والذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس الأمم السابقة، ولم يكتفي بهذا فقط بل ساعد منتخبه للفوز على الفراعنة والصعود لكأس العالم.

لا شك أن جميعهم نجومًا يمتلكون من المهارة والموهبة ما يكفي لغلق باب الانتقادات في وجوههم، ولكن لا أحد يعلم سبب إخفاق مستوياتهم الفنية لهذا الحد، فالجميع يتعثر في الطريق ولكن ما يشغل بال الجماهير أن هؤلاء اللاعبين يؤدون بشكل أكثر من رائع مع منتخباتهم ويظهرون بشكل متميز، وهذا ما يجعل أذهان الجماهير تذهب لطريق أن هؤلاء اللاعبين يتنمون إلي منتخبات بلادهم أكثر من أنديتهم ولهذا السبب ينقلبوا عليهم منتقدين أدائهم ومطالبين بالعمل الجاد والإخلاص لأنديتهم التي كانت السبب الرئيسي في لعبهم في المنتخبات.