نستطيع الآن أن نقولها بصوت عالٍ النصر السعودي في الطريق الصحيح مع المدير الفني البرتغالي لويس كاسترو، وذلك رغم الوقوع في فخ التعادل أمام نادي الشباب.
سقط نادي النصر في فخ التعادل السبب أمام الشباب السعودي مساء يوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية.
جاء هذا التعادل على الرغم من دخول العالمي “المباراة” بتشكيل من اللاعبين البدلاء؛ بسبب ضيق الوقت بعد العودة من رحلة اليابان الودية، كما أن الأداء تحسن كثيرًا بعد إدخال بعض النجوم الأساسيين في الشوط الثاني وكان على رأسهم الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو.
النصر السعودي يقلب الطاولة وينافس الكبار :
تسببت بداية استعدادات النصر للموسم الرياضي الجديد 2023-2024 في بث الرعب في قلوب جماهير الفريق؛ خاصة بعد الخسارة الفاضحة أمام سيلتا فيجو الإسباني بنتيجة 0-5 وذلك يوم 17 يوليو الجاري.
وبعد لقاء سيلتا واصل النصر مستوياته المخيبة وهذه المرة عندما سقط أمام نادي بنفيكا البرتغالي بأربعة أهداف لواحد؛ لتبدأ الجماهير في التشكيك في قدرات كاسترو.
بل أن توقع بعض الإعلاميين أن تتم إقالة المدير الفني البرتغالي في الجولات الأولى من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.
لكن ما حدث بعد ذلك؟
أبهر النصر الجميع بالنجاح في التعادل مع العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان “0-0″، ثم خطف تعادلًا آخر، وهذه المرة بهدف لمثله، من إنتر الإيطالي وصيف بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الرياضي الماضي.
وكان السر في هذا التطور الكبير في أداء النصر يعود إلى تعود اللاعبين على طريقة كاسترو والتي تعتمد على الضغط المستمر وفتح المساحات؛ بالإضافة إلى الثنائيات التي ظهرت داخل أرض الملعب خاصة في خط الوسط وكذلك منحه الثقة لبعض اللاعبين وذلك على الرغم من مستواهم السيئ في البداية مثل الحارس “نواف العقيدي”.
صفقات عالمية ترجج كفة النصر أمام كبار أوروبا :
من المفترض أن يتحسن النصر أكثر فأكثر مع الصفقات التي يعمل النادي على حسمها خلال الأيام المقبلة بعد كل من الظهير البرازيلي أليكس تيليس ولاعب الارتكاز مارسيلو بروزوفيتش ومتوسط الميدان الإيفواري سيكو فوفانا.
وللإشارة، توصل النصر إلى اتفاق مع بايرن ميونخ الألماني للتعاقد مع النجم السنغالي ساديو ماني والذي يستطيع أن يحل أزمتي الجناح الأيسر وقلب الهجوم حيث يجيد اللعب في المركزين.
ويفاوض النصر أكثر من مدافع عالمي في مقدمتهم البرازيلي ماركينيوس نجم باريس سان جيرمان الفرنسي؛ ما يعني تقوية هذا المركز الذي يعاني في الأساس، خاصة بعد رحيل الإسباني ألفارو جونزاليس وتذبذب مستوى عبد الإله العمري مع العمل على جلب جناح أيمن أيضًا.
وكل ما سبق ذكره يؤكد على أن النصر في الطريق الصحيح ويجعل جمهور الفريق يتطلع إلى مستقبل مبهر، خاصة أن كاسترو وجد الوصفة السحرية في 11 يومًا فقط من الهزيمة الفاضحة أمام سيلتا إلى التعادل مع الشباب.
