فجرت أزمة مباراة المنتخب المصرى أمام المنتخب الأثيوبى والتى خسرها منتخب الفراعنة
أمام أحفاد الحبشة بهدفين سجلهما دوكلى أوتيسا وبيكلى فى المباراة التى أقيمت خارج ديار الفريقين فى مالاوى لتشابة ظروفها مع ظروف أصحاب الملعب
وقبل صدور القرار بتعيين ايهاب جلال قدر مديراً فنياً لمنتخب مصر فى يوم 12 أبريل الماضى، و تعرض لسيل من الانتقادات بشكل غير مسبوق وحملة ممنهجة لرجل لم يتسلم مهمته من الاساس ولم يتعرف حتى على طريقه قيادته الفنية او حتى من هو جهازه الفنى وتم التطرق لراتبة وهل يستحقه ام لا و يليق ام لا يليق و مقارنته بقيمته كلاعب فى السابق.
وجاء بعد ذلك ب26 يوم تم توقيع عقوده وذلك ف الثامن من شهر مايو اى قبل 26 يوم من مواجهته الرسمية الأولى والتى كانت فى الرابع من يونيو، والتى حينها قاد الفريق مرانين فقط كانت التمرين الأول فى الأول من يونيو والثانى فى اليوم التالى قبل المباراة شرح الخطة لمباراة إفتتاح دور المجموعات بالتصفيات الافريقية لقرعة كأس الامم الافريقية 2023، والتى ستقام العام المقبل فى كوت دى فوار علماً بأن الأهلى شارك امام الوداد المغربى فى نهائى افريقيا بفريقه ثم انضم لمعسكر الفراعنة فى اليوم التالى منهك مجهد محطم المعنويات بعد خسارة لقب الابطال الافريقى والتى خسرها الأهلى معنويا وفنيا نتيجة لتفوق وليد الركراكى على منافسه موسيمانى فى كل تفاصيل المباراة، ليجد ايهاب جلال نفسه امام فريق منهك ولم يجد فترة ليضع خريطته داخل الملعب ويحفظ لاعبيه طريقة لعبه ويدفع ثمن التخبط الذى يضرب اتحاد الكرة الغير المدرك لقرارته التى يتخذها، ونتيجة عدم التخطيط انهزم الاهلى وانعكست هزيمته النفسية من معسكر المارد الاحمر لمعسكر الفراعنة فى المقابل نجح خليلوزيتش فى التعامل مع الازمة باستبعاد لاعبى الوداد الثلاثى رضى التكناوتى ويحيى جبران ويحي عطيه الله.
و بالتالى لعب مباراة امام منافس قوى معروف قوته فى منتخب متوسط المستوى يضم نجمه نابى كيتا نجم وسط ليفربول، وبصعوبة نتيجة عدم التخطيط لم يقدم المستوى المطلوب ولكنه حقق المراد بالنقاط الثلاثة للمباراة.
ولكن لم ترحمه سهام الانتقاد حتى اصطدم بجبال الحبشة فى الجولة الثانية وخسر خلالها المنتخب بهدفين وخسر قيمته التسويقية من منتخب بعيد عن المستوى الكبير لكنه قدم الاداء المبهر شبهه البعض بمنتخب البرازيل امام منتخب تصنيف ثالث على الرغم من تحذيرى مسبقا فى لقائى مع الأعلامى طارق رضوان قبل المبارة بأسبوعين من خطورة بيكلى وابو بكر ناصر ومجيب يعقوب ومايكل جبرائيل، وهو ما حدث فى المباراة ولكن اين هم محللي الاداء لهذا التفوق الكاسح لمنتخب ممثلى الحبشة فهم افضل محللي الاداء فى مصر.
ليستكمل الاتحاد الكرة العبث المستمر منذ عقود بإقالة المدير الفنى للمنتخب اثناء رحلة سيول وقبل هبوط الطائرة مطار سيول ليصل مكبلاً بالظلم وفاتورة فشل التنظيم للمسابقة المحلية وظلم الاجبال على مدى عقد، ومقبيلن على عقد اخر نتيجة سوء التخطيط.
ولك ان تتخيل أن فريق الزمالك خلال اسبوع يلعب فى اطار مسابقة واحدة فى نسختين نسخة موسم منقضى ونسخة موسم الحالى لك انت تتخيل ان أغلب دول العالم حتى دول أدغال افريقيا انتهى الموسم بها ونحن فى انتظار تحديد مؤجلات الأهلى الذى لا يعلم متى يلعبها، تخيل انت تقام اربع مسابقات وربما الخامسة من كاس السوبر من العام الماضى او قبل الماضى “ماهو محدش بيدور”.
وكل هذا وذاك بسبب دورى كورونا 2020 الذى اصر خلاله لجنة لم تدير الازمة بالقدر المطلوب حتى لاقناع الرأى العام انه هو الحياد كنوع من فرض الانضباط والعين الحمراء ونتج من خلاله ان لاعبى الاهلى اصبحوا خارج نطاق الخدمة لانهم اولاُ واخيراً بشر شاهدوا الشناوى والسولية ومعلول، كيف أصبحوا لا يستطيعون الوقوف على قدمهم؟.
سيظل دورى كورونا وصمة عار فى تاريخ اللجنة التى كانت تدير المسابقة، وسيدفع ثمنها الاجيال القادمة خلال السنوات الخمس المقبلة لابد من تخطيط مدروس حتى يخرج المنتخبات من الفشل والتخبط.
ختاماً علينا بناء جيل من الشباب لقيادة الجبلاية برؤية سديدة بدلاً من وجوه حفظها الجميع بمناصبها التى يكونوا فى الصباح بمكاتب الاتحاد وفى المساء ينتقدون مسؤولى اتحاد الكرة و هم نفس الاشخاص فهل هذا يعقل؟، ولابد من بناء الاكاديميات فى مصر لنشر المواهب فى أفريقيا على غرار جينراسيون وأسيك ابيدجان واشانتى كوتوكو.
و لابد من أن يكون الاتحاد المصرى اقوى من الاهلى والزمالك بدلا من ان يدار الاتحاد من مكتب مدير عام النادى فى قطبى الكرة، افيقوا يرحمكم الله تعلموا ماذا يقدم هيرفى رينارد بمشروعه الرائع فى السعودية؟، النجاح لا يأتى سريعا بل يأتى بالتخطيط والعدل، ايهاب جلال مدرب كبير وما حدث له لن يجعل مدرب مصرى عاقل يقبل تلك المهمه بدون ضمانات.
